(1885-1947) مفكر وأديب مصري، وعالم بأصول الدين والفقه الإسلامي شغل منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، ويعتبر مجدد للفلسفة الإسلامية في العصر الحديث، وصاحب أول تأريخ لها بالعربية، ومؤسس "المدرسة الفلسفية العربية". تولى الشيخ مصطفى عبد الرازق وزارة الأوقاف ثماني مرات، وكان أول أزهري يتولاها، واختير شيخا للأزهر في ديسمبر 1945م. ولد مصطفى عبد الرازق في أسرة وطنية ثرية؛ فكان والده حسن عبد الرازق من مؤسسي جريدة "الجريدة" التي دعت إلى الحكم الدستوري والإصلاح الاجتماعي والتعليم، و كان من مؤسسي "حزب الأمة".
يُعتبَرُ هذا الكِتابُ مِن الدِّراساتِ المُهِمَّةِ كَتَمهيدٍ للفَلسَفَةِ الإِسلامِيَّةِ؛ حَيثُ يُعتَبَرُ مُؤَلِّفُه مِن مُجَدِّدي الفَلسَفَةِ الإِسلامِيَّةِ في العَصرِ الحَديثِ، فَكانَ تِلميذًا لمحَّمد عَبده وغَيرِه مِن كِبارِ الكُتَّابِ في عَصرِه، ويَتنَاوَلُ فيهِ المؤَلِّفُ مَوضوعاتٍ شائِكَةً، مِثلَ: عَلاقَة الدِّينِ بالعِلمِ، وكَيفَ أن أحَدَهُما لَم يَتَغَلَّبْ عَلى الآَخَرِ حَتَّى الآن، وأُصولِ الأَديانِ لُغَوِيًّا وتاريخيًّا، كَما عَرَضَ لِوُجهَةِ نَظَرِ المستَشْرِقين في الأَديانِ الشَّرقِيَّةِ، وعَلاقَةِ الدِّينِ الإِسلامِيِّ بِكُلِّ ذَلِكَ التَّاريخ.